مع حلول فجر اليوم، كانت سماء المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية، على موعد مع ظهور النجم سهيل، والذي يمثل بداية العد التنازلي لنهاية فصل الصيف 2025، حيث ارتبط النجم سهيل فلكيًا بقرب انتهاء فصل الصيف، حيث يبدأ النهار في القصر تدريجيا مع انخفاض درجات الحرارة في الليل.
قصة النجم سهيل
يعود رصد ظهور النجم سهيل، عندما كان العرب قديمًا يعتبرون ظهوره بشارة خير إذ يتزامن مع تراجع زاوية سقوط أشعة الشمس وقصر النهار تدريجيًا وانخفاض درجات الحرارة في آخر الليل في حين تبدأ الشمس رحلتها نحو الجنوب بعد أن كانت عمودية في قلب الصيف.
وارتبط طلوع سهيل في الثقافة الشعبية بالأمثال والأشعار حتى صار علامة فارقة في التقويم الزراعي والموروث الصحراوي حيث كان ظهوره إشارة لبدء موسم الهجرة لبعض الطيور وموعدا لزراعة محاصيل معينة.
والنجم سهيل أو كانوبس في التسمية العالمية هو ثاني ألمع نجم في السماء بعد الشعرى اليمانية ويبعد عنا حوالي 313 سنة ضوئية.
ينتمي سهيل إلى كوكبة القاعدة الجنوبية ولو كان بنفس بعد الشعرى اليمانية عنا لكان أكثر النجوم بريقًا في سماء الليل.
نهاية الصيف 2025
ووفقا لما أعلنته الجمعية الفلكية، فبدأت ملامح نهاية الصيف مع فجر اليوم الأحد، وذلك في يوم 24 أغسطس من كل عام، في الجزيرة العربية حيث يتراءى للناظر في الأفق الجنوبي نجم سهيل بلمعانه الأبيض المائل للصفرة علامة تقليدية طالما انتظرها سكان المنطقة منذ القدم.
علميًا لا يؤثر سهيل أو أي نجم آخر (عدا الشمس) في أحوال الطقس بل هو مجرد إشارة فلكي يتزامن ظهوره مع التغيرات المناخية الطبيعية المرتبطة بحركة الأرض حول الشمس ليكون بمثابة ساعة كونية تشير إلى اقتراب الاعتدال الخريفي.
أين يقع النجم سهيل؟
سهيل يرصد فقط في المناطق الواقعة جنوب دائرة عرض 33 درجة شمالًا ويشمل ذلك جنوب الجزيرة العربية وحتى منتصفها إضافة إلى بعض مناطق شمال إفريقيا.
أما المناطق الواقعة شمال هذا الحد مثل شمال الجزيرة العربية ودول الشام فلا يمكنها رؤية سهيل أبدًا إذ يبقى النجم تحت الأفق طوال العام.