سلّطت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الضوء على جبل ثور، بوصفه شاهدًا تاريخيًا على واحدة من أعظم لحظات الهجرة النبوية، مشيرة إلى رمزيته الدينية العميقة وما يحمله من قيمة روحية متجذرة في الوعي الإسلامي.
جاء ذلك ضمن منشور نشرته الهيئة على منصتها عبر موقع إكس (تويتر سابقا)، أكدت فيه أن جبل ثور لا يمثل مجرد تضاريس جغرافية، بل يُجسّد ملاذًا آمنًا احتضن النبي محمد ﷺ وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه خلال ثلاثة أيام من أصعب فصول الهجرة من مكة إلى المدينة، حين احتميا بغار ثور في لحظة فارقة من مسيرة الدعوة الإسلامية.
ويقع الجبل جنوب المسجد الحرام ويبتعد عنه نحو أربعة كيلومترات، ويصل ارتفاعه إلى 784 مترًا فوق سطح البحر، مما يجعله موقعًا مميزًا يستقطب الزوار والباحثين في تاريخ السيرة النبوية، كما يعكس حرص المملكة على صون الإرث الديني وتعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بمعالمها الخالدة.
وتأتي هذه الإشارة ضمن جهود أوسع تبذلها الهيئة لإبراز الأبعاد الثقافية والدينية لمواقع مكة المكرمة، والتأكيد على عمقها الحضاري في التاريخ الإسلامي.
جبل ثور، شاهد على واحدة من أعظم مواقف الهجرة النبوية. #مكة_المكرمة #مكة_إرث_حي pic.twitter.com/ofwiHZ4apc
— الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة (@RCMC_KSA) July 1, 2025