الثلاثاء 25 رمضان 1446هـ

يزخر المسجد النبوي الذي يفد إليه المسلمون من أصقاع الأرض للصلاة فيه والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، بالعديد من المعالم المرتبطة بعهد النبوة وصحابته عليهم السلام، ومنها خوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

والخوخة هي باب صغير كالنافذة الكبيرة تكون بين بيتين ينصب عليها باب وخوخة أبي بكر الصديق هي الباب بين بيته وبين المسجد النبوي في غربي المسجد بعد العمود الأخير من حد المسجد القديم.

وعن الخوخ بالمسجد النبوي، تذكر الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن المسجد النبوي كان يضم 3 خوخ، خوخة آل الخطاب رضي الله عنهم، وخوخة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وخوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهي الوحيدة التي بقيت حتى الآن، حيث أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن تبقى مفتوحة على المسجد، وذلك في خطبته قبيل وفاته سنة 11 هـ، حيث روى أبو سعيد الخدري قائلاً إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال«إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ، وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتارَ مَا عِنْدَهُ فَبَكَى أَبو بَكْرٍ َوقالَ: فَدَيْنَاكَ بِآبائنا وأَمَّهاتِنا، فَعَجِبْنا له، وقالَ النَّاسُ : انْظُرُوا إلى هذا الشَّيْخِ، يُخْبِرُ رَسولُ اللَّهِ عَن عَبْدِ خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيَا، وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، وهو يقولُ: فَدَيْناكَ بآبائنا وأمهاتنا، فَكانَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هو المُخَيَّرَ، وكانَ أبو بَكْرٍ هو أَعْلَمَنا به وقالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ مِن أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أبا بَكْرٍ، ولو كُنْتُ متخذا خَلِيلًا مِن أُمَّتِي لاتَّخَذْتُ أَبا بَكْرٍ، إِلَّا خُلَةَ الإسلام، لا يَبْقَيَنَّ فِي المَسْجِدِ خَوْخَةُ إِلَّا خَوْخَةُ أَبِي بَكْرٍ”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version