أشاد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي، بالزيارة التاريخية المهمة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حاملاً معه رسالة خطية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وناقلاً تحيات القيادة السعودية الرشيدة.
وأكد الأشرفي أهمية هذه الخطوة المهمة في هذه المرحلة بالغة الأهمية إلى العاصمة الإيرانية طهران، في خطوة عملية مهمة وشجاعة تؤكد حرص المملكة وقيادتها الرشيدة على توحيد كلمة وصفوف الدول الإسلامية، وفتح أبواب التواصل والتعاون ومد جسور التنسيق والتكامل لتعزيز الوئام وحماية الحدود والحقوق والمحافظة مصالح شعوب الأمة ودعم وسائل ومسارات تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وانعكاساته الإيجابية لتعزيز الوئام على مستوى دول العالم، إضافة لما سينتج عن هذه الزيارة من الخير العظيم وتعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين دول العالم الإسلامي وتوحيد صفوف دول وشعوب الأمة لمواجهة التحديات الراهنة والتهديدات المستقبلية.
كما أكد أن الزيارة تفتح المجال من أوسع الأبواب لإنهاء الصراعات والنزاعات والخلافات الإقليمية، تمهيداً للحل الشامل للقضية الفلسطينية بإعتبارها أهم وأول وأخطر قضايا الأمة، وحرصاً على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق ومنحهم حقوقهم المشروعة من خلال تفعيل مبادرة السلام العربية المتضمنة قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بحدود عام 1967، ودعم الرؤية السعودية التي يتبناها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المتضمنة تفعيل وتنفيذ حل الدولتين وإخلال السلام الشامل العادل.
وشدد الشيخ الأشرفي بأن السياسة والدبلوماسية السعودية نجحت في إبراز وتأكيد الصورة المشرقة عن الإسلام والمسلمين من خلال برامجها ومبادراتها الحيوية، ومواقفها القوية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، دفاعها المتواصل عن قضايا ومستقبل وحقوق وشعوب الأمة، والمطالبة بوقف الحرب وإنهاء العدوان الشرس المتكرر على الأراضي الفلسطينية الذي نتج عنه تدمير كامل قطاع غزة، وتشريد سكان غزة المدنيين وكبار السن والنساء والأطفال وحرمانهم من الماء والغذاء والدواء والحياة الكريمة، وظلت السعودية وقيادتها الرشيدة أهم وأكبر الداعمين للشعب الفلسطيني، وأول المطالبين بوقف جرائم جيش الإحتلال الإسرائيلي الجبان.
وأوضح رئيس مجلس علماء باكستان أن هذه زيارة وزير الدفاع السعودي والوفد السعودي رفيع المستوى المرافق لسموه إلى طهران زيارة إستثنائية بشكل خاص لها أهميتها ووزنها العالي، وقد أثلجت الصدور وشرحت قلوب المؤمنين فرح بنتائجها المسلمين، وأكدت للجميع حكمة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ورغبتهم المؤكدة تقريب وجهات النظر والبحث عن الحلول الوسطية المعتدلة المتاحة لتعزيز السلام والتفرغ لبناء المستقبل المشرق لشعوب الأمة، وتجاوز الخلافات والتوافق على الممكن والتعاون بين ومع الجميع لحل المشكلات وإنهاء الخلافات وحماية المصالح المشتركة ومنع التدخلات الخارجية الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية.
وأضاف الأشرفي أن العلاقات الأخوية بين الدول الإسلامية كانت متميزة، وحتماً سوف تتطور بعد هذه الزيارة التاريخية إذا استوعب الجميع رسالة القيادة السعودية واستثمارها بشكل مناسب وصحيح وجيد وسريع يحقق التكامل بين الأشقاء لتشمل التعاون المفتوح في مجال التربية والثقافة والتعليم والهندسة والزراعة والتجارة والصناعة والطب، وغير ذلك من المجالات الضرورية للتنمية والبناء والازدهار، إضافة لما هو معمولاُ به على أرض الواقع، وفي مقدمة ذلك وأبرزها المجالات الأمنية ومكافحة العنف والتطرف والإرهاب.
واختتم الشيخ طاهر محمود أشرفي بيانه بشكر الله تعالى أولاً وتوفيقه للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وإعانته لهم لخدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين وقاصديهما والدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق، سائلاً الله تعالى بأن يوفقهم لمواصلة جهودهم الكبيرة وحرصهم الدائم على توحيد كلمة وصفوف وشعوب العالم العربي والإسلامي ، وتعزيز السلام العالمي.