الثلاثاء _15 _يوليو _2025AH

تشهد محافظة السويداء جنوب سوريا، منذ أمس الأول الأحد، موجة من الاشتباكات العنيفة بين مجموعات مسلحة من أبناء الطائفة الدرزية وأخرى من العشائر البدوية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا وإصابة أكثر من 250 آخرين، بينهم مدنيون وعسكريون.

خلفية النزاع

بدأت الاشتباكات بعد حادثة سرقة تعرض لها تاجر درزي على طريق دمشق-السويداء، حيث تم اختطافه وتعذيبه من قبل أفراد من العشائر البدوية، مما أدى إلى سلسلة من عمليات الخطف والاحتجاز المتبادل بين الطرفين.

تدخل القوات السورية

في محاولة لاحتواء الوضع، دخلت قوات من وزارتي الدفاع والداخلية إلى المحافظة، حيث تعرضت لاعتداءات أسفرت عن مقتل 18 جنديًا، مما دفع الحكومة السورية إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة.

ردود الفعل

أعربت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، بقيادة حكمت الهجري، عن رفضها لدخول القوات الأمنية إلى المنطقة، معتبرةً ذلك تهديدًا للسلم الأهلي، ودعت إلى حماية دولية للمنطقة.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن عزمها ملاحقة المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، وأكدت على ضرورة فرض الأمن واستعادة الاستقرار في المحافظة.

وأكدت وزارة الدفاع أن المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون تحاول الفرار من المواجهة عبر التراجع إلى داخل الأحياء السكنية في وسط المدينة، فيما يواصل الجيش عملياته لملاحقتها في محيط المدينة، بحسب تلفزيون سوريا.

الوضع الإقليمي

وفي تطور لافت، استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية دبابات تابعة للجيش السوري كانت تتقدم نحو السويداء، معتبرةً ذلك تهديدًا لأمنها، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

وتشهد المحافظة حاليا حالة من الفوضى الأمنية، مع استمرار الاشتباكات في بعض المناطق، وسط جهود من السلطات السورية لفرض الأمن، وتواصل الدعوات المحلية والدولية لوقف التصعيد والحفاظ على السلم الأهلي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version