الأحد _20 _يوليو _2025AH

ترتفع “قصبة المضمار” التاريخية في الحي القديم بمحافظة بدر الجنوب العريقة، الذي يزينه بقايا البيوت الطينية القديمة المنتشرة في أرجائه، شواهد تاريخية وحضارية، تجسد المخزون التراثي والثقافي من القلاع والبيوت التقليدية، التي تشكل إرثًا تاريخيًّا يعود إلى أكثر من ثلاثة قرون.

وشيدت القصبة قبل أكثر من 300 عام، في حي المضمار، وفق أحد أنماط العمارة الطينية القديمة التي تشتهر بها المنطقة، وهو نمط “القصبة”، وتبنى وسط القرى، ويستفاد منها في مراقبة الحقول الزراعية، إذ يتصف شكلها بالدائرة المتكونة من قاعدة كبيرة، تضيق كلما ارتفع البناء، ويطلق عليها اسم الأبراج، لأنها تشبه أبراج الحراسة، وتتكون قصبة المضمار من 7 أدوار، وتشرف على القرية والوادي، وجبل “القهرة”، ورُممت مؤخرًا بإشراف من هيئة التراث بالمنطقة.

وأوضح نائب رئيس جمعية الآثار والتاريخ بنجران مانع ناجي آل سعد، أن محافظة بدر الجنوب يوجد بها العديد من المواقع الأثرية الجاذبة، منها بيوت الطين القديمة، وقلعة القشلة التي تقع في قمة جبل “القهرة” وتطل هذه القلعة على مركز المحافظة من جميع الجهات، وتمنح المشاهد منظرًا بانوراميًّا للقرية، وعلى مقربة منها تظهر “القصبة” التي تتوسط المنازل السكنية في الحي القديم، وتبرز على شكل برج دائري عال مكون من سبعة أدوار، بني ليكون برج مراقبة لحماية القرية القديمة “المضمار”.

وأشار إلى ما تحتويه المحافظة من رسومات ونقوش وقلاع تاريخية، منها قصر “الثغر”، الذي يعود بناؤه إلى عهد الدولة السعودية الأولى، وبني بأمر من الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد عام 1221 هـ، وهو عبارة عن مبنى من الحجر، ويتكون من أربعة أدوار، وبرج مراقبة يحيط به سور حجري كبير يتوسطه بئر عميقة.

وتحافظ هيئة التراث بالمنطقة على المباني التراثية والمواقع الأثرية، وذلك من خلال جهودها المتعددة في مجال الآثار والتراث العمراني؛ بهدف حماية هذه المعالم التاريخية وتوثيقها وتسجيلها في السجل الوطني للآثار، إضافة إلى الإشراف على ترميمها وتأهيلها لتكون جزءًا من التراث الثقافي الغني للمملكة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version