الثلاثاء _5 _أغسطس _2025AH

استضافت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، مرحلة نصف النهائي من مبادرة جميل للتقنية العميقة، التي تهدف إلى تسريع الابتكارات الوطنية، وذلك في مقر أكاديمية 32 التابعة لـ “كاكست”.

وشهدت هذه المرحلة تدريب 30 فريقًا سعوديًا واعدًا في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM)، حيث تلقى المشاركون تدريبًا متقدمًا لتطوير مشاريعهم البحثية والابتكارية وتحويلها إلى شركات ناشئة جاهزة لدخول السوق، من خلال تذليل التحديات وتقديم الإرشاد المتخصص لهم.

وانطلقت المبادرة في شهر يونيو الماضي، مبادرةً وطنيةً تُعنى ببناء مشاريع ريادية قائمة على الأبحاث العلمية، بدعم من مؤسسة مجتمع جميل الأهلية، وتنظيم مركز “ستارت سمارت” لريادة الأعمال، وبشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، وهيئة البحث والتطوير والابتكار.

وتستهدف المبادرة دعم الابتكارات في مجالات التقنية العميقة ضمن قطاعات حيوية تشمل الصحة والطاقة والبيئة والمناخ، وذلك بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تمكين جيل جديد من الشركات التقنية الناشئة المبنية على الأبحاث والابتكارات.

وشملت فعالية نصف النهائي جلسات مخصصة لكل قطاع من القطاعات الرئيسية، وتحديات تفاعلية لتطوير خطط المنتجات ضمن إطار زمني محدد، إلى جانب تحديات متعددة التخصصات، وجلسات لصقل نماذج الأعمال.

وأوضح مدير عام استقطاب الابتكار في “كاكست”، الدكتور رضوان نور، أن هناك نقلة نوعية في توظيف مخرجات البحث العلمي والابتكار، وذلك عبر توفير بيئة ممكنة للباحثين لتحويل أفكارهم إلى شركات تقنية ذات أثر واقعي في السوق، مشيرًا إلى أن “كاكست” تدعم المبادرة من خلال تقديم الخبرات العلمية والفنية، والمشاركة في الإرشاد والتحكيم، وفتح المختبرات والبنية التحتية البحثية أمام الفرق المتأهلة.

وأشار إلى أن عددًا من الشركات الناشئة المشاركة في المبادرة تخرّجت من برنامج كاكست لإنشاء الشركات (KVP)، وهي نماذج ناجحة على توظيف البحث العلمي في تقديم حلول ومنتجات موجهة للسوق، تم تطويرها داخل المختبرات الوطنية.

من جانبه، أوضح المدير العام الأول للمبادرات الاجتماعية وريادة الأعمال في مؤسسة مجتمع جميل الأهلية، محمد عبدالغفار، أن هذه المبادرة تمثل تعاونًا وطنيًا لتمكين العلماء والمبتكرين من تحويل أفكارهم البحثية إلى مشاريع تجارية قابلة للتنفيذ، مشيرًا إلى أن مستوى الطاقة والإبداع الذي شهده الحدث يعكس مكانة المملكة المتقدمة في مجالات التقنية العميقة.

وخلال فعاليات يومي نصف النهائي، تلقى المشاركون إرشادًا متخصصًا من نخبة من المرشدين، وشاركوا في جلسات تبادل ملاحظات بين الأقران لتطوير إستراتيجياتهم وتحسين تقنياتهم استعدادًا للمرحلة النهائية.

وفي ختام الفعالية، تم اختيار تسعة فرق للانتقال إلى المرحلة النهائية، وهي: “بلانسولين بيوتيك”، و”كويد”، و”أي بوت”، و”أي راما”، و”كوانتا سفير”، و”التقنية المستقبلية المتقدمة”، و”نوفو جينومكس”، و”لاريمار”، و”فيسي قراوند”، حيث ستتلقى هذه الفرق تدريبًا متقدمًا، وتتنافس على جوائز يبلغ مجموعها 2,250,000 ريال.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version