الأربعاء _16 _يوليو _2025AH

تشارك مبادرة “عام الحِرف اليدوية 2025” في موسم التمور بالدرعية، الذي يُنظّمه المركز الوطني للنخيل والتمور، ويقام خلال الفترة من 14 – 24 يوليو الجاري، بمشاركةٍ مميزةٍ لثمانية حِرفيين سعوديين يعرضون مهاراتهم في صناعات تقليدية ترتبط بجذور النخلة، وتُجسّد فنونًا متوارثة ضاربة في عمق الهوية المحلية.

وتسلّط هذه المشاركة الضوء على عدة مجالات حرفية أصيلة مستمدة من النخيل ومنتجاته، تشمل صناعة الحِبال، والخوصيات كالسلال والحقائب، إلى جانب الأوعية الليفية متعددة الاستخدام، وهي حِرفٌ نشأت من الاستفادة الكاملة من مكونات النخلة، وتعكس فلسفة الاستدامة التي مارسها الإنسان في الجزيرة العربية منذ قرون، حيث يُعد الخوص أحد أكثر الموارد استخدامًا في الصناعات التقليدية المرتبطة بالنخيل، إذ يتم تجفيفه وتشكيله بدقة لصناعة سلال تحفظ التمر، أو حقائب ذات طابع تراثي، بينما توظف الألياف المستخرجة من الجذوع، والأوراق في حياكة الحبال، أو صناعة الأوعية الليفية التي تستعمل في الزراعة والتخزين.

ويُعد موسم التمور بالدرعية فرصةً ثمينة لتقاطع الحِرف اليدوية مع أحد أهم مواسم النخيل والتمور في المملكة، مما يعزز من قيمة المنتج المحلي، ويفتح آفاقًا جديدة أمام الحِرفيين لعرض ابتكاراتهم المستمدة من النخيل؛ رمز الخير والعطاء.

وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود وزارة الثقافة عبر مبادرتها الوطنية “عام الحِرف اليدوية 2025″، التي أطلقتها؛ بهدف إحياء الحِرف التقليدية السعودية، وتعزيز حضورها في الفعاليات الثقافية، والسياحية، والاقتصادية، وتسعى المبادرة إلى دعم الحِرفيين وتوفير منصات عرض حيوية تتيح لهم لقاء الجمهور، والترويج لمهاراتهم ومنتجاتهم في سياق معاصر يحترم أصالة الماضي، ويواكب متطلبات المستقبل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version