أشاد المخرج الأمريكي الحائز على جائزة إيمي، آر جي كاتلر، بالنمو الاستثنائي واللافت للرياضات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدًا أن كأس العالم للرياضات الإلكترونية شكل نقطة تحول تاريخية في هذا القطاع على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأكد أن النسخة الحالية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية (2025)، تخطو بثقة نحو صدارة مشهد الترفيه العالمي، وأن ما شاهده في المملكة من تفاعل جماهيري وبنية تحتية متطورة أمر مذهل للغاية، مشيرًا إلى أن حجم الحدث وتنظيمه يفوق التوقعات.
وقال: “ركزنا في السلسلة على إبراز القصص الإنسانية للاعبين، وتسليط الضوء على الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في هذا القطاع، مما ساعدنا على جذب جمهور أوسع، وإظهار كيف أن هذا المجال بمقدوره تغيير حياة الناس.”
وأشار المخرج الأمريكي إلى إمكانية وصول السلسلة الوثائقية لجميع الفئات، سواء كانوا من محبي الرياضات الإلكترونية أو من غيرهم، قائلًا: “تتمحور الرياضات الإلكترونية حول القصص الإنسانية، وهذا ما أردنا إظهاره من خلال تجربتنا في الرياض، حيث يمكن لأي شخص أن يشعر بالارتباط والاندماج مع هذه القصص الفريدة من نوعها, والصورة النمطية عن اللاعب تغيرت بفضل كأس العالم, إذ إن الرياضات الإلكترونية أصبحت مثل أي رياضة أخرى، ولكل لاعب قصة فريدة ومميزة، وهذا ما نقدمه في سلسلتنا الوثائقية الشيقة”, مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو إظهار الشغف واللحظات المؤثرة في هذا القطاع، حيث تسرد السلسلة قصصًا درامية وعاطفية تتناول شخصية اللاعب, وتثير في المشاهدين مشاعر متضاربة، ما يعزز تواصل الجمهور مع اللعبة.
وشارك كاتلر, في تغطية النسخة الافتتاحية لكأس العالم للرياضات الإلكترونية، التي أقيمت بالرياض عام (2024)، وأخرج سلسلة وثائقية من خمسة أجزاء بعنوان “كأس العالم للرياضات الإلكترونية: الطريق إلى القمة”، التي تُبث حاليًا عبر منصة برايم فيديو وتسلط الضوء على حياة اللاعبين البارزين في هذا المجال، مقدمةً صورة واضحة عن مستوى الاحترافية والشغف الكبير الذي يحيط بهذا القطاع المزدهر.
واختتم “كانت جوائز البطولة في العام الماضي (60) مليون دولار، والآن تجاوزت (70) مليون دولار، وترافقت مع بنية تحتية مذهلة، وشغف جماهيري لا يوصف. على المشجع أن يعيش تجربة كأس العالم للرياضات الإلكترونية ليُدرك حجم وروعة هذا الحدث.”