تمكَّن الفريق الطبي المتخصص في قسطرة قلب الأطفال بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء من إجراء عملية قسطرة قلبية معقدة ونادرة بنجاح لمريض يبلغ من العمر 16 عامًا، كان يعاني من تشوه خلقي مركب في القلب.
وأوضح المركز أن المريض كان يعاني من رجفان أذيني متكرر وصعوبة في ممارسة أنشطته اليومية، مع ضيق في التنفس وتسارع في ضربات القلب، وبعد إجراء الفحوصات الدقيقة، تبيّن وجود فتحة أذينية علوية مصحوبة بشذوذ في تصريف الوريد الرئوي العلوي الأيمن، إضافة إلى توسع في الأذين والبطين الأيمن وضعف في كفاءة عضلة القلب.
وكان هذا النوع من الحالات النادرة يُعالج سابقًا عن طريق الجراحة القلبية المفتوحة باستخدام مضخة القلب الصناعي، إلا أن الفريق الطبي في المركز نجح -ولأول مرة- من إجراء العملية بالكامل عبر القسطرة القلبية التداخلية دون الحاجة إلى التدخل الجراحي التقليدي.
وشملت العملية إغلاق الفتحة الأذينية بنجاح، وإعادة تحوير مسار الوريد الرئوي الأيمن العلوي ليعود إلى موضعه الطبيعي، وذلك باستخدام تقنيات دقيقة ومتقدمة في القسطرة التداخلية،
وتكللت العملية -بفضل الله- بالنجاح التام وغادر المريض المركز بعد ثلاثة أيام فقط وهو في حالة صحية مستقرة، مما يعكس التطور الكبير الذي وصل إليه المركز في مجال القسطرة القلبية للأطفال.
ويُعد هذا الإنجاز الأول من نوعه على مستوى المملكة، إذ لم تُسجل أي حالة مماثلة في المراكز الطبية السعودية أو في المنشورات العلمية المحلية.