الأثنين _23 _يونيو _2025AH

يبدو أن أمد الحرب «الإسرائيلية _ الإيرانية»، قد يطول أمام غياب أفق الحلول السياسية والتصريحات العدائية المتبادلة، فضلا عن دخول الولايات المتحدة الأمريكية على خط المواجهات في يومها العاشر باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، فيما قال مسؤول إيران كبير، إن «الحرب قد تستمر لعامين أو أكثر».

لكن طول أمد الحرب يرتبط بعوامل ليس بالضرورة أن تكون مقتصرة فقط على إيران التي لا زالت تلوح بأوراق ضغط لديها منها قرار البرلمان الإيراني بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر فيه خمس حاجة العالم من الطاقة، لكن القرار لا زال مروهنا بالموافقة الأمنية من المجلس الإيراني الأعلى.

أبرز تلك العوامل المتحكمة في مدة الحرب، هي الضغط الاقتصادي المحتمل حدوثه على العالم حال إقدام إيران على إغلاق المضيق حيث ارتفاع أسعار الطاقة والوقود ومن ثم زيادة تكلفة الانتاج التي ستؤثر على الجميع بما فيهم الدول الشريكة لإيران كالصين، ولذلك سيكون إغلاق المضيق حال دخوله حيز النفيذ تهديدا مباشرا للاقتصاد العالمي.

كذلك، يرتبط طول أمد الحرب بين إيران وإسرائيل بمدى قدرة طهران على الصمود في سياق اقتصادها، ومن ثم قدرتها على تمويل تلك الحرب فضلا عن حاجتها إلى مراجعة مخزونها من الأسلحة الاستراتيجية، وتقييم مدى استعداد روسيا لتقديم الدعم إلى إيران حال استمرار تلك الحرب، خصوصا وأن موسكو لا زالت مشغولة بالملف الأوكراني.

منشأة نووية إيرانية

من جانبه قال الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف ماتوزوف، بمداخلة لقناة الحدث، أن الضربة الأمريكية التي جرت مؤخرا ضد إيران «ضربة مصلحية»، لأن الأمريكيين يفهمون الأهداف الحقيقية لإسرائيل من الحرب، مشيرا إلى أن جميع رؤساء الدول يفهمون جميع الأوراق المطروحة على الطاولة.

مضيق هرمز

وأكمل الدبلوماسي الروسي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان ضد ضرب المنشآت النووية في إيران، بينما أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تنفيذ الضربة، مشيرا إلى إيران يمكنها الرد على تلك الضربات ولديها القنابل التي تدعم ذلك.    

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version