الأربعاء _20 _أغسطس _2025AH

يعمل المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء” على تنفيذ برامج توعوية وأنشطة تثقيفية تركز على مكافحة نواقل الأمراض، وهي كائنات حية تتبع مفصليات الأرجل مثل: (البعوض، والذباب، والقراد، والبراغيث) التي تلعب دورًا رئيسيًا في نقل مسببات الأمراض ومنها: (الطفيليات، والفيروسات، والبكتيريا) من الحيوانات أو الأشخاص المصابين، وتعد الحشرات من أبرز أسباب انتشار الأمراض الحيوانية الوبائية.

ويعد اليوم، 20 أغسطس من كل عام، يومًا عالميًا للبعوض، والذي يشكل مناسبة مهمة للتوعية بالمخاطر الصحية لنواقل الأمراض وفي مقدمتها البعوض، كما يعد هذا اليوم فرصة لتعزيز الوعي حول أهمية مكافحة نواقل الأمراض وتوحيد الجهود العالمية للحد من انتشارها; حفاظًا على الصحة العامة.

ويعمل المركز على رفع مستوى الوعي لدى المجتمع حول طرق الحد من تكاثر نواقل الأمراض وتعزيز الاعتراف بالجهود المبذولة لمكافحة هذه الأمراض، والعمل وفق خطط تنفيذية وتشغيلية للسيطرة على نواقل الأمراض، وتطوير نماذج العمل التشغيلية لتنفيذ أساليب حديثة بتقنيات ناجحة ومطبقة للإسهام في السيطرة عليها; باستخدام التقصي عن طريق المصائد الذكية، حيث تستخدم هذه المصائد تقنيات متطورة لرصد الكثافة الحشرية وتحليل بياناتها، واستخدام طائرات الدرون في مكافحة نواقل الأمراض وهو أسلوب حديث يساعد في رش المبيدات المخصصة والآمنة بدقة وسرعة عالية، تتيح هذه الطائرات الوصول إلى مناطق يصعب الوصول إليها، مما يسهم في الحد من انتشار الحشرات التي تنقل الأمراض وحماية صحة المجتمع.

وتتنوع أنواع نواقل الأمراض التي تم رصدها خلال الاستكشاف، حيث شملت: البعوض، ذباب الخيل، الهاموش وذباب الرمل; مما يعكس أهمية تعزيز أنشطة المكافحة الشاملة والمبنية على بيانات دقيقة.

وفي هذا السياق، نفّذ مركز وقاء أكثر من 47,000 زيارة استكشافية ميدانية لرصد نواقل الأمراض في مختلف مناطق المملكة خلال النصف الأول من عام 2025، وتأتي هذه الجهود ضمن سعي المركز لحماية الصحة العامة والصحة الحيوانية، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة السريعة، حيث بلغ عدد مواقع الاستكشاف المنفذة 47,515 موقعًا، بمعدل إنجاز بلغ 132% من المستهدف البالغ (36,000) موقع، وقد حققت منطقة الرياض نسبة تغطية للمستهدف بلغت 584% تلتها منطقة المدينة المنورة بنسبة 429%، بينما تجاوزت منطقة الحدود الشمالية النسبة المستهدفة بنسبة 332%.

وأكد المركز على استمراره في تكثيف أنشطته في الاستكشاف والرصد الحشري، والعمل مع شركائه في الجهات الحكومية والمجتمع المحلي للحد من انتشار الأمراض المنقولة بالنواقل ورفع جاهزية الاستجابة والوقاية في جميع مناطق المملكة.

وتسهم هذه الجهود في تعزيز الأمن الصحي وتقليل المخاطر المرتبطة بنواقل الأمراض، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق صحة أفضل لجميع المواطنين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version