الأربعاء 18 جمادى الأولى 1446هـ

يتطلع أتليتيك بيلباو إلى وضع نهائيين مخيبين للآمال في كأس ملك إسبانيا لكرة القدم وراء ظهره والفوز في محاولته الثالثة في 5 مواسم عندما يواجه ريال مايوركا في مدينة إشبيلية، لإنهاء فترة صيام طويلة دامت 40 عاما عن تحقيق ألقاب.

وبعد الخسارة أمام غريمه الباسكي ريال سوسيداد في 2020 وبرشلونة في 2021، وصل بيلباو إلى نهائي كأس إسبانيا للمرة الـ40، ويسعى أيضا إلى إنهاء الدوري بين الأربعة الأوائل تحت القيادة الهادئة لمدرب برشلونة السابق إرنستو فالفيردي.

ولم يخسر الفريق الباسكي على أرضه منذ أوائل أغسطس/آب الماضي، ويحتل المركز الخامس في الدوري، ويقدم أداء رائعا أسعد جماهيره التي تستعد لغزو شوارع المدينة الجنوبية.

عشق جماهيري

ومن المتوقع أن يسافر أكثر من 82 ألف مشجع من إقليم الباسك إلى إشبيلية، نصفهم من دون تذاكر، لحضور المباراة التي ستقام على ملعب “لا كارتوخا”، الذي نفدت جميع تذاكره ويتسع لنحو 60 ألف متفرج.

وسيفوق عدد مشجعي بيلباو عدد مشجعي مايوركا بنسبة 4 إلى 1 وفقا للسلطات الإسبانية، التي أطلقت عملية خاصة تضم 1500 ضابط وعنصر لتأمين ما يزيد قليلا على 100 ألف مشجع.

وآخر مرة فاز فيها بيلباو بلقب كانت في 1984 حين تغلب على برشلونة بهدف نظيف في سانتياغو برنابيو ليرفع كأس ملك إسبانيا للمرة 23، إذ لا يزال في المركز الثاني خلف برشلونة برصيد 31 لقبا.

وبيلباو هو رابع أقدم ناد في إسبانيا ومن بين 3 أندية لم تهبط قط إلى جانب ريال مدريد وبرشلونة، مع الحفاظ على ولائه لفلسفته الفريدة المتمثلة في إشراك لاعبين من أصل باسكي فقط، معتبرا ذلك وسام شرف.

إرث بيلباو

وقال مدافع بيلباو اللاعب أوسكار دي ماركوس البالغ من العمر 34 عاما -في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي- إنهم “جميعا متحمسون، وهذا يمنحك دوافع كبيرة”.

والمخضرم دي ماركوس أحد قادة الفريق ويلعب في النادي منذ 15 عاما ولم تتح له الفرصة مطلقا لرفع أي لقب مع فريق طفولته، إذ خسر 4 مرات في نهائي كأس الملك، كما خسر في نهائي الدوري الأوروبي أمام أتلتيكو مدريد في 2012.

وقال دي ماركوس متأثرا “في هذه الأيام أفكر في العديد من زملائي السابقين الذين حاولوا (الفوز) باللقب أيضا.. البعض لم يصل حتى إلى النهائي. حاول آخرون معي في مناسبات سابقة ولم نصل. سنغادر جميعا وسيبقى النادي ونرغب في ترك بصمة وإرث لا ينسى”.

في المقابل يسعى مايوركا للفوز بلقبه الكبير الثاني فقط في تاريخه بعد فوزه بكأس الملك عام 2003.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version