الثلاثاء _1 _يوليو _2025AH

تسمى أيضًا وقعة الأحزاب، وقعت في السنة الخامسة للهجرة (هجرة المسلمين من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة)، بدأ المسلمون يدركون قوتهم ومعرفتهم العسكرية بعد غزوتي بدر وأحد، وبدأ الكفار يرون في انتشار الإسلام تهديدًا لمصالحهم الاقتصادية والسياسية في شبه الجزيرة العربية، فتعاون الكفار في الأحزاب لقتل الرسول محمد، بهدف استعادة سيطرتهم على المنطقة والحفاظ على مصالحهم.

بدأ الكفار في التخطيط والتجهيز لقتل الرسول وإنهاء الإسلام؛ حيث كانت هذه فكرة سيد بني النظير حيي بن أخطب، اجتمع حيي بن أخطب بدايةً مع معاوية بن أبي سفيان الذي رحب بالفكرة بشكل كبير، تعهد قادة قريش (القوة الأكبر في شبه الجزيرة) وحيي بن أخطب في الكعبة بإنشاء هذا التحالف، لاحقًا توجه حيي بن أخطب إلى ثاني أقوى القبائل في شبه الجزيرة؛ قبيلة غطفان، ومن ثم إلى جميع العشائر والقبائل العربية لاتمام عقد هذا التحالف.

أحداث غزوة الخندق

تتابعت أحداث غزوة الخندق عندما باشر قادة مكة في التحضيرات لحرب شاملة لإبادة الإسلام، جمعت قريش قوة قتالية تتألف من عشرة آلاف مقاتل، بلغ الرسول خبر التحالف، جمع أصحابه للشورى في الأمر وحثهم على الصبر والجهاد والاستعداد لمواجهة الكفار، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق في الجزء الشمالي للمدينة المنورة؛ حيث أن الأجزاء الأخرى للمدينة آمنة بفعل وجود الصخور المدببة، فسارع المسلمون في إنجاز الخندق؛ حيث تم إنجازه خلال ستة أيام.

بلغ عدد المسلمين في غزوة الخندق ثلاثة آلاف مقاتل، تلخصت خطة الرسول في؛ البقاء في داخل المدينة، وحفر الخندق، وتوفير أماكن آمنة للأطفال والنساء، تفاجئ الكفار بوجود الخندق، وحاولوا عبوره لكنهم فشلوا؛ حيث كانت خطتهم تقضي باقتحام المدينة خلال ساعات، فرض الكفار حصارًا على المدينة استمر لمدة 24 يومًا.

اقتحم عمرو بن عبد ود وأربعة أخرين الخندق وذلك كان في اليوم الخامس للحصار، وتحدى المسلمين للمبارزة، فتقدم علي بن أبي طالب لمبارزته، فقتله وانتصر المسلمون، بدأت هجمات السهام على خيمة الرسول؛ والرسول واقف بكل ثبات أمام خيمته بدرعه وخوذته، بعد مقل عمرو بدأ الكفار بالإحباط والانفصال عن حلفائهم بشكل تدريجي، فقام أبو سفيان برفع الحصار، والانسحاب من المدينة المنورة.

نتائج غزوة الخندق

فشل الحصار وانتصار المسلمين كان أولى علامات تفوق الرسول محمد سياسيًا في المدينة المنورة، بذل الكفار كل جهدهم لهزيمة الرسول وطرده من المدينة المنورة، ولكن وبعد هزيمتهم في غزوة الخندق خسروا هيبتهم بالإضافة إلى تجارتهم مع سوريا، بعد فوز المسلمين في غزوة الخندق بدأ جميع غير المسلمين في مكة يعتقدون أن التحول للإسلام هو الخيار الأكثر حكمة.

وقعت جميع القبائل ما بين المدينة المنورة واليمامة في الشرق، والمدينة المنورة والبحر الأحمر معاهدات سلام مع الرسول، وفي نفس العام (الخامس للهجرة) أصبح الحج إلزاميًا على المسلمين القادرين جسديًا وماليًا.

المراجع

1.https://www.islamicfinder.org/knowledge/islam-and-sunnah/battle-of-trench-ghazwah-khandaq/

2.https://www.al-islam.org/restatement-history-islam-and-muslims-sayyid-ali-asghar-razwy/battle-trench

3.https://zamzam.com/blog/battle-of-trench/

4.https://www.almaaref.org/maarefdetails.php?id=9572

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version