الثلاثاء _1 _يوليو _2025AH

عمار بن ياسر رضي الله عنه هو الصحابي الذي لقبّه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الطيب المطيب، وذلك حسب ما ورد في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “أَنَّ عمَّارًا استأذن على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال الطَّيِّبُ المُطيَّبُ ائذنْ له” [رواه أحمد بن شاكر]

عمار بن ياسر

وهو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الوذيم، والذي يُكنى بـ أبو اليقظان العنسي المكي مولى بني مخزوم، وأمه هي سمية مولاة بني مخزوم من كبار الصحابيات، واتصف عمار بن ياسر بأنه كان طويلًا أشهل العينين، وعريض المنكبين، وقد كان عمار بن ياسر أبيض الشعر ولم يغير لونه، وقد كان هو ووالديه من أول من اتبع الإسلام واتبع النبي محمد-عليه الصلاة والسلام-.

إسلام عمار بن ياسر

أَسلم عمار بن ياسر في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وقال عمار أنه دخل ووجد صهيب بن سنان على باب دار الأرقم والرسول -صلى الله عليه وسلم- في دار الأرقم، ودخل وسمعه، وعرض عليه الرسول -عليه الصلاة والسلام- الإسلام، فأسلم عمار بن ياسر، وقال مجاهد “أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وبلال، وخباب، وصهيب، وعمار، وأمه سمية”

بعد أن أعلن عمار بن ياسر ووالديه إسلامهم عذبتهم قريش عذابًا شديدًا، ولكن كانوا من الصابرين على أذى قريش ولم يرتدوا عن إسلامهم، وعذبوا عمار بن ياسر بالنار، وكان الرسول -عليه الصلاة والسلام- عندما يمر عليه يضع يده على رأسه ويقول “يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى عَمَّارٍ كَمَا كُنْتِ عَلَى إِبْرَاهِيمَ. تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ”.

قتلت سمية أم عمار بن ياسر أمام عينيه على يد أبو جهل، وهي أول شهيدة في الإسلام، ومع ذلك لم يرتد عمار بن ياسر عن إسلامه وبقي من الصابرين حتى كف قريش أذاهم عنه، وقال عمر بن الحكم: “كان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول ، وكذا صهيب، وفيهم نزلت آية (( والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا)) [النحل: 41] ”

عُرف عمار بن ياسر في مؤازرته ومساندته للمسلمين والإسلام، وقد شهِد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- غزوة بدر وغزوة أحد، وهاجر معه إلى المدينة، وشارك في معركة صفين في زمن علي بن أبي طالب، وقد بشرّه الرسول -عليه الصلاة والسلام- بالجنة.

وفاة عمار بن ياسر

توفي عمار بن ياسر في عام 37 هجري، وقتل في معركة صفين، وقيل أنه قتل على يد أبو الغادية المزني، وقيل أن من قتله كان الجهني، وقد دفن عمار بن ياسر في ثيابه ولم يتم تغسيله، أي أنه كان شهيدًا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version