ويُعد المتحف المصري الكبير أضخم مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث، مقاما على مساحة شاسعة جدا بالقرب من أهرامات الجيزة.
ويضم المتحف المصري الكبير أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي تاريخ الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر البطلمي
ومن أبرز قاعاته البهو العظيم الذي يستقبل الزوار بالمسلة المعلقة وتمثال الملك رمسيس الثاني، والدرج العظيم الذي يعرض تماثيل ملوك مصر القديمة وفق ترتيب زمني، وقاعة الملك توت عنخ مون التي تضم المجموعة الكاملة للملك الذهبي لأول مرة في التاريخ، ومتحف مراكب خوفو الذي يضم المراكب الشمسية التي نُقلت في واحدة من أعقد عمليات النقل الأثري في العالم عام 2021.
كما يضم المتحف المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ مون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5000 قطعة من كنوز الملك، إلى جانب آلاف القطع الأثرية التي تروي تاريخ مصر عبر العصور، لتجعل من المتحف سجلا حيا للحضارة المصرية.
ويضم المتحف المصري الكبير أيضا متحفا للأطفال لتعليم الأجيال الجديدة حضارتهم بطريقة تفاعلية، ومركزا عالميا للترميم يُعد الأكبر في الشرق الأوسط، إضافة إلى قاعات للمعارض الدولية، ومركز مؤتمرات، وحدائق فرعونية، ومناطق ترفيهية وخدمات سياحية متكاملة.
وكتب السيسي، في تغريدة على منصة “إكس”: “من أرض مصر الطيبة .. مهد الحضارة الإنسانية، أرحب بضيوفنا من قادة العالم ورموزه الكبار، لنشهد سويا افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يضم بين جنباته كنوز الحضارة المصرية العريقة، ويجمع بين عبقرية المصري القديم وإبداع المصري المعاصر”.
وأشار الرئيس إلى أن المتحف “يضيف إلى عالم الثقافة والفنون معلما جديدا، يلتف حوله كل مهتم بالحضارة والمعرفة، ويفخر به كل مؤمن بوحدة الإنسانية وقيم السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب” .
وأكد وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، السبت، أن افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم هو لحظة تاريخية ستغير الخريطة الثقافية.
وقال فتحي إن “افتتاح المتحف سينعكس إيجابا على أعداد السائحين، حيث تشير التوقعات إلى أن أعداد السائحين هذا العام ستصل إلى نحو 18 مليون سائح”.
