الثلاثاء _5 _أغسطس _2025AH

وقالت هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية إن أجهزة الاستخبارات البريطانية تعكف على إعداد خطة بالتعاون مع حلفاء من “الناتو” لتنفيذ “عملية تخريبية كبيرة” ضد ما يعرف بـ”أسطول الظل” الروسي، بهدف تصوير صادرات الطاقة الروسية كخطر على الأمن البحري الدولي.

وبينت أن “بريطانيا تخطط لاختيار توقيت الهجوم بحيث تستخدم تأثيره الإعلامي للضغط على إدارة ترامب، بهدف إجبار واشنطن على فرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الروسي”.

وقالت الاستخبارات الروسية إن لندن قد تستعين بقوات من الجيش الأوكراني لاستهداف ناقلات النفط الروسية، مما قد يتسبب بكارثة بيئة خطيرة.

 وكانت الدول الغربية فرضت عقوبات على مصادر الطاقة الروسية بسبب الحرب على أوكرانيا، بهدف الالتفاف على العقوبات الدولية التي فرضت على موسكو بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا، لا سيما المتعلقة بصادرات النفط.

وهدفت الدول الغربية والولايات المتحدة من فرض العقوبات على قطاع النفط الروسي لقطع تمويل العملية العسكرية التي تنفذها روسيا داخل أوكرانيا.

لكن ما حدث هو العكس.

فصحيفة واشنطن بوست ذكرت أن الجهود الغربية الرامية لزعزعة الاقتصاد الروسي لم تفلح، إذ تمكنت من روسيا من إقامة روابط تجارية جديدة وإيجاد أسواق لتصدير النفط والطاقات الأخرى، لاسيما مع الصين.

إضافة إلى ذلك، أكدت الخارجية البريطانية أن أسطول الظل الروسي حقق أرباحا بمليارات الدولارات خلال السنوات الماضية.

 أسطول الظل الروسي.. ما هو؟

مصطلح “أسطول الظل” أطلق على ناقلات النفط التي تمتلكها شركات الشحن الروسية وتستخدمها بهدف إيصال النفط الروسي إلى الدول التي لا تفرض عقوبات أو حظرا على النفط الروسي مثل الصين أو الهند.

وقدرت شركة الذكاء الاصطناعي البحري “ويندوارد” في أواخر عام 2023 أن أسطول الظل الروسي يضم ما بين 1400 و1800 ناقلة، أي ما يعادل خُمس تجارة النفط العالمية، بحسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية.

ووفقا لتقرير صادر عن وزارة الخزانة الأميركية في عام 2020 تقوم الناقلات التي تنتمي إلى “أسطول الظل” بتغيير الأعلام التي تحملها وإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال لتجنب التتبع، بالإضافة إلى إرسال إشارات خادعة وتبادل النفط في البحر.

وأشار التقرير إلى أن بعض هذه الناقلات تغير اسم السفينة وتستخدم أسماء شركات وهمية أو تزور المستندات لإخفاء ملكية الناقلة، وغالبا ما تبحر دون تأمين حقيقي، بهدف البقاء بعيدا عن متناول السلطات البحرية.

  أسطول الظل الروسي:

  • الملكية غير الواضحة لسفن أسطول الظل الروسي فضلًا عن قدمها.
  • صعوبة تتبع سفن أسطول الظل الروسي.
  • نقل النفط من سفينة لأخرى من سفن أسطول الظل الروسي.
  • التأمين على سفن أسطول الظل الروسي من خلال شركات تأمين غير غربية.

ورغم محاولات الغرب تضييق الخناق على الأسطول الروسي، لا تزال روسيا قادرة على تصدير النفط بكميات كبيرة من خلاله، وإن كان بأسعار أقل من السوق العالمية. فقد توسع أسطول الظل الروسي وتزايد دوره في استمرار تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.

 أبرز “أساطيل الظل” المعروفة في العالم

وهناك عدة دول أخرى إلى جانب روسيا تستخدم تكتيكات مشابهة لأسطول الظل، لتجنب العقوبات الدولية ونقل الموارد إلى الأسواق العالمية بطرق مخفية، وفيما يلي نظرة على بعض هذه الأساطيل:

  • أسطول الظل الإيراني: يستخدم في نقل النفط الخام إلى الأسواق الدولية، حيث يتم تغيير الأعلام كما يتم إيقاف أنظمة التعقب لتجنب العقوبات الأميركية.
  • أسطول الظل الفنزويلي: شبكة سرية لنقل النفط إلى دول مثل الصين والهند، ويستخدم تقنيات مماثلة لتلك المستخدمة من قبل إيران.
  • أسطول ظل كوريا الشمالية: يستخدم في نقل الفحم ومواد أخرى إلى الصين ودول أخرى، مع استخدام تكتيكات مماثلة لتجنب العقوبات الدولية.
شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version