السبت _25 _أكتوبر _2025AH

وعاد مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب القتال والتفجيرات إلى شمال قطاع غزة منذ العاشر من أكتوبر تشرين الأول، لكنهم غالبا ما يجدون صعوبة في العثور على منازلهم وسط الأنقاض التي خلفتها الحرب. وفي أماكن أخرى، لا يستطيع آلاف آخرون العودة إلى منازلهم، حيث يتصل بهم الجيش الإسرائيلي بانتظام “عدم الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة”.

كمال اليازجي، فلسطيني يبلغ من العمر 50 عاما، يبحث بين أنقاض منزله الذي دمر خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، في مدينة غزة، 24 أكتوبر، 2025.
كمال اليازجي يعد الشاي أمام الخيمة التي يعيش فيها مع عائلته منذ تدمير منزلهم، في مدينة غزة، 24 أكتوبر، 2025.

وقال بعض السكان لوكالة فرانس برس إنهم لم يكونوا واضحين بشأن الحدود الدقيقة لـ “الخط الأصفر”، الذي يرسم المنطقة التي أعاد الجيش الإسرائيلي تمركزه خلفها منذ وقف إطلاق النار، والتي بدأ الجيش في تجسيدها بكتل خرسانية صفراء. ويمتد الأخير من الشمال إلى الجنوب، عبر عدة بلدات وتجمعات سكنية.

ويقيم 10% فقط من النازحين داخلياً في قطاع غزة في مباني وكالة الأمم المتحدة للاجئين (الأونروا) التي تم تحويلها إلى مخيمات مؤقتة. لكن “لا يزال معظمهم في مواقع مكتظة ومرتجلة، تم إنشاء العديد منها بشكل عفوي في مناطق مفتوحة أو خطرة”وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان صحفي، نقلا عن تجمع الجهات الإنسانية العاملة في منطقة الملاجئ في قطاع غزة.

الخيام التي يستخدمها النازحون الفلسطينيون، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة، في مدينة غزة، 24 أكتوبر، 2025.

من جهته، حث الدفاع المدني، وهو جهاز إنقاذ يعمل تحت سلطة حركة حماس، الجمعة، النازحين على ذلك “تأمين خيامهم بشكل صحيح، من خلال تعزيز الحبال والأوتاد، وخاصة تلك الواقعة بالقرب من الساحل”وتجنب اللجوء إلى المباني التي تتعرض للقصف أو المعرضة لخطر الانهيار. كما تنصح بتغطية الخيام بأغطية بلاستيكية لمنع تسرب مياه الأمطار إليها، وحفر قنوات صرف حول الخيام لمنع الفيضانات.

وبفضل وقف إطلاق النار، يتم توزيع أكثر من مليون وجبة ساخنة يوميا في الأراضي الفلسطينية، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وفي الشمال، استأنفت ستة مخابز تدعمها الأمم المتحدة إنتاج الخبز، وخلال اليومين الماضيين، تم توزيع حوالي 600,000 حفاضة للأطفال، و11,000 جركن، و5,800 مجموعة من مستلزمات النظافة المنزلية و3,000 دلو على السكان النازحين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version