رسالة من اسطنبول
من الصعب أن تغمض عينيك عن قاعات المحاكم التركية. ولكل جلسة نصيبها من المفاجآت وسوء الفهم أو التجاوزات المؤلمة فيما يتعلق بالحقوق. إن أي شخص جلس في إحدى هذه المحاكم السلسة والبيروقراطية يعرف إلى أي مدى لا يكون المسرح القضائي في إسطنبول أو أنقرة سجلاً عاديًا. ولكن الآن، منذ أكثر من أسبوع بقليل، تسببت موجة من لوائح الاتهام في إثارة قدر خاص من الإثارة.
وأبرز عملية اعتقال هي بلا شك اعتقال محمد عاكف إرسوي، الذي ربما يكون المذيع التلفزيوني الأكثر نفوذاً في السلطة. وهو متهم من قبل النيابة“استخدام المخدرات” وتيسير الاجتماعات بهدف الحصول على أ “المنفعة المالية والجنسية”. ومنذ شهادته أمام النيابة، أضيفت إلى الملف عدة شهادات عن التحرش والاعتداء الجنسي.
وتبرز هذه القضية لأنها لا تستهدف فقط شخصية ثرية ومؤثرة، وهو أمر نادر في حد ذاته. وهو يبرز قبل كل شيء لأنه يقدم لمحة عامة عن الصراعات الداخلية داخل النخبة الإسلامية في النظام فيما يرقى إلى حرب الخلافة على أعلى قمة في الدولة.
لديك 81.01% من هذه المقالة متبقية للقراءة. والباقي محجوز للمشتركين.

