الثلاثاء _4 _نوفمبر _2025AH

وقال وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار، في مؤتمر صحافي في برلين، إن “من المستحيل أن تدعم حكومة نيجيريا أي اضطهاد ديني بأي طريقة أو شكل وعلى أي مستوى كان”.

في غضون ذلك، ندد نيجيريون من ديانات مختلفة بتهديدات ترامب بشن عملية عسكرية على البلاد للدفاع عن المسيحيين، في أعقاب هجمات استهدفتهم في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وتنقسم نيجيريا، أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، بالتساوي تقريباً بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية، وتشهد البلاد العديد من النزاعات التي يقول خبراء إنها تودي بحياة مسلمين ومسيحيين على حد سواء.

من جانب آخر، تواجه نيجيريا تمرداً لجماعة بوكو حرام المتطرفة في شمالها الشرقي، إضافة إلى جماعات مسلحة تنشط في الشمال الغربي. وتشهد هذه المناطق ذات الغالبية المسلمة سقوط عدد كبير من ضحايا العنف.

وقال أبو بكر غاماندي، وهو مسلم يرأس نقابة للصيادين في ولاية بورنو مركز النزاع مع بوكو حرام، إن “حتى أولئك الذين يروّجون لفكرة إبادة المسيحيين يعرفون أنّها ليست صحيحة”.

بدوره، اعتبر ييرفن نايدو، المحلل لدى “أكسفورد إيكونوميكس”، أن الخطاب الأميركي قد يكون مرتبطاً برفض أبوجا استقبال المرحّلين غير النيجيريين من الولايات المتحدة، بموجب تشديد سياسة الهجرة التي انتهجها ترامب.

 وأوضح أن “هذا الموقف يتناقض مع دول مثل إيسواتيني وأوغندا ورواندا وغانا التي قبلت مرحّلين من غير جنسيتها”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ردّت بتشديد شروط الحصول على التأشيرة بالنسبة إلى النيجيريين.

من جانبه، رفض شوكووما سولودو، الحاكم المسيحي لولاية أنامبرا، فكرة تدخل أميركي محتمل، مؤكداً أن واشنطن “يجب أن تتحرّك وفقا للقانون الدولي”.

ويرى بعض النيجيريين في الجدل القائم تذكيراً بانعدام الأمن المستمر في البلاد، بينما رحّب القس جوزيف هاياب، رئيس الجمعية المسيحية النيجيرية في الشمال، بتصريحات ترامب، معتبراً أنها “جرس إنذار”، وقال: “يحاول البعض تحريف كلماته كما لو كان يريد مهاجمة نيجيريا. كلا، إنه يريد ملاحقة الإرهابيين”.

وفي ظل تصاعد التوتر، اقترحت الرئاسة النيجيرية عقد لقاء بين ترامب والرئيس بولا تينوبو. وقال دانييل بوالا، المتحدث باسم الرئاسة، إن “لترامب أسلوبه الخاص في التواصل”، معتبراً أن رسالته تهدف إلى “فرض مناقشة مباشرة بين الرئيسين من أجل تنسيق الحرب ضد انعدام الأمن”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version