الخميس _4 _ديسمبر _2025AH

بدأ المصريون التصويت يوم الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول في الانتخابات الرئاسية التي خيمت عليها الحرب في قطاع غزة المجاور إلى حد كبير. ومن غير المستغرب أن يبدو الرئيس المنتهية ولايته، المشير السيسي، متأكداً من فوزه بولاية ثالثة. ومن المتوقع أن يتوجه نحو 67 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع أيام الأحد والاثنين والثلاثاء قبل إعلان النتائج الرسمية في 18 ديسمبر/كانون الأول.

وفي هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 106 ملايين نسمة ويواجه أخطر أزمة اقتصادية في تاريخه، تحظى القوة الشرائية بالأولوية، حيث يعيش ثلثا السكان تحت خط الفقر أو فوقه بقليل.

إقرأ التحليل: المادة محفوظة لمشتركينا في مصر، انتخابات مصممة خصيصاً للمشير السيسي

وحاولت شخصيتان معارضتان تقديم نفسيهما لبعض الوقت لكن سرعان ما تم فصلهما. واليوم، أحدهما في السجن والآخر في انتظار المحاكمة. وبصرف النظر عن الرئيس المنتهية ولايته، هناك ثلاثة مرشحين غير معروفين بشكل عام لعامة الناس يتنافسون: فريد زهران، رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري (المصنف على اليسار)، وعبد السند اليمامة، من حزب الوفد، وهو حزب تأسس في عام 2006. بداية القرن العشرين.ه القرن، لكنه أصبح هامشيا، وحازم عمر، من حزب الشعب الجمهوري.

ورغم الصعوبات التي تواجهها مصر، لا يبدو أن هناك معارضة جدية في عهد السيد السيسي، الرئيس الخامس في صفوف الجيش منذ عام 1962، والذي يقود البلاد بطريقة غير مرنة بعد استعادة السلطة من يد محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين خلال انقلاب 3 يوليو 2013.

وسجن آلاف المعارضين، وإذا أطلقت لجنة العفو الرئاسي سراح ألف في عام واحد، “ثلاثة أضعاف عدد الناس” وتم اعتقالهم خلال الفترة نفسها، وفقاً لعدد من المنظمات غير الحكومية.

تراجع المشاركة

وفي الافتتاح الأحد، تجمهر عشرات الناخبين من كافة الأعمار، وأغلبهم من النساء، أمام مدرسة عابدين، في وسط القاهرة التاريخي، وسط إجراءات أمنية مشددة.

اعلان الملصقات “الخروج والمشاركة” منتشرون أمام مركز الاقتراع حيث يبث منسق الأغاني الأغاني القومية. وتتراجع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية منذ عدة سنوات، حيث ارتفعت إلى 41.5% عام 2018، بينما كانت نحو 47% عام 2014. وخلال هاتين الانتخابات، فاز الرئيس السيسي بأكثر من 96% من الأصوات.

وبعيداً عن إثارة الرأي العام المصري، فقد جرت الحملة الانتخابية الرئاسية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس، التي تحتكر اهتمام وسائل الإعلام والرأي العام.

وتحاول البرامج الحوارية القريبة من الحكومة والمؤيدين المتحمسين للرئيس السيسي الآن الربط بين الأمرين. “هناك مليونان (من سكان غزة) الذين يريدون العودة إلى المنزل (…)لا نستطيع الجلوس والمشاهدة، سنخرج ونقول لا للنقل”. من الفلسطينيين، يقول المذيع أحمد موسى، مكررا كلمة كلمة كلمة ألقاها السيد السيسي في بداية الحرب.

إقرأ أيضاً: المادة محفوظة لمشتركينا مصر: عشية الانتخابات الرئاسية، الحرب في غزة تفوق سجل السيسي

العالم مع وكالة فرانس برس

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version