الأربعاء _5 _نوفمبر _2025AH

أسيل شرارة، 13 عاماً، ينام في غرفته في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت. أصيب المراهق بجروح خطيرة جراء غارة إسرائيلية في سبتمبر/أيلول في جنوب لبنان، ولا يزال أحد الناجين. تم إطلاق سراحها من العناية المركزة حيث أمضت عدة أسابيع فاقدة للوعي. ذراعه اليسرى مكسورة. ملاءة بيضاء تغطي ساقيها: نجت من بتر إحداهما. بدأت أسيل تعيش للتو في حزن مدمر: فقد علمت، قبل أيام قليلة، أن والدها شادي وشقيقها وشقيقاتها قتلوا في نفس الهجوم.

ودُفن الأربعة في بنت جبيل، القرية الأصلية لهذه العائلة الشيعية. أرادت أماني بزي شرارة، الأم البالغة من العمر 33 عاماً والتي أصيبت أيضاً أثناء القصف، أن يوضع قبر زوجها بين قبر ابنتهما الصغرى سيلين، التي كانت تبلغ من العمر 10 سنوات، والقبر المشترك لابنتهما سيلان وابنهما هادي، التوأم البالغ من العمر 19 شهراً.

منذ الدفن، لم تزر أماني بنت جبيل. محاطة بوالديها، سامي وفادية بزي، تقضي أيامها بجانب سرير أسيل. يحتاج المراهق إلى عدة عمليات وعلاج طويل. ويحظى المشروع بدعم من البرنامج المشترك لصندوق غسان أبو ستة للأطفال المصابين في غزة ولبنان واليونيسف.

لديك 75.91% من هذه المقالة متبقية للقراءة. والباقي محجوز للمشتركين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version