الأربعاء 18 جمادى الأولى 1446هـ

عمّان- يشهد شهر رمضان إقبال الصائمين على تناول الحلويات لإعطائهم الطاقة، لكنها قد تحمل محاذير معينة خاصة لمن يعانون أمراضا مزمنة كالسكري ومرضى ارتفاع الكوليسترول، فما أبرز التوصيات لتناول الحلويات في هذا الشهر الكريم؟

الحلويات ومرضى السكري

وقال أخصائي الباطني الدكتور خلدون أبو الرب، إنه في البداية يجب التأكد من قدرة مريض السكري على الصوم من طبيبه، وذلك قبل بداية الشهر الفضيل.

ويشرح أبو الرب -الحاصل على البورد الألماني في الطب الباطني- إن بعض حالات مرض السكري لا يمكنهم الصوم، مثل الذين يكون سكر الدم لديهم مرتفعا للغاية وليس تحت السيطرة، أو من لديهم أمراض أخرى مصاحبة للسكري، مثل فشل الكلى، والقدم السكرية.

وأضاف أبو الرب -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أنه بعد ذلك، وسواء كان مريض السكري يمكنه الصوم أو لا، فعليه الانتباه إلى ما يتناوله من حلويات، وذلك بسبب احتوائها على كميات كبيرة من السكر مما يقود لارتفاع سكر الدم بسرعة لدى المريض.

كما أن الحلويات الرمضانية -مثل الكنافة والبقلاوة والبسبوسة وغيرها- غنية بالدهون والسعرات الحرارية، وهذا قد يؤدي إلى زيادة الوزن إذا تناول الشخص كمية كبيرة منها.

وعموما أوصى أخصائي الباطني بألا يتجاوز مريض السكري -وأيضا الشخص المعافى الذي لا يعاني من السكري- قطعة واحدة من الحلوى في اليوم، مع خصمها من مأخوذه الكلي من السعرات الحرارية.

ومثال على ذلك قطعة معمول واحدة، أو 50 غراما من الكنافة، أو قطعة صغيرة من البسبوسة، وغيرها.

وبالنسبة لمرضى ارتفاع الكوليسترول شدد أبو الرب على ضرورة الالتزام بتناول العلاج، والتقليل أو الابتعاد بالكامل عن الحلويات المصنوعة بالدهون المشبعة، مثل السمن والزبدة والقشطة.

السعرات الحرارية

وتشير أخصائية التغذية رغد الشرايري إلى أن الناس تقبل على الحلويات في شهر رمضان بشكل أكبر، ولذلك لا بد من الانتباه لبعض القيم الغذائية المرتبطة بها، وخاصة عند مرضى السكري بنوعيه الأول والثاني، ومن يتبعون أنظمة الحميات الغذائية الدايت.

وأوضحت -في تصريحات للجزيرة نت- السعرات الحرارية لبعض الحلويات الرمضانية، كالتالي:

  • الكنافة: قطعة كنافة بوزن 100 غرام تحتوي على 260 سعرة حرارية.
  • قطعة من قطايف الجوز المشوي مع المحلي الصناعي: تحتوي على 130 سعرة حرارية.
  • قطعة من قطايف الجوز المقلية مع قطر بالسكر العادي: تحتوي على 330 سعرة حرارية.
  • قطعة من قطايف الجبن المشوية مع المحلي الصناعي: تحتوي على 100 سعرة حرارية.
  • قطعة من القطايف المقلية مع قطر بالسكر العادي: تحتوي على 300 سعرة حرارية.
  • العوامة: 3-4 قطع بوزن تقريبي 30 غراما تحتوي على 105 سعرات حرارية.
  • البقلاوة: القطعة الواحدة فيها حوالي 100 سعرة حرارية.
  • الهريسة: قطعة وزن 55 غراما ستمنح الجسم ما يقارب 150 سعرة حرارية.
  • البسبوسة: وزن 60 غراما بحجم قطعة كبيرة تحتوي على 170 سعرة حرارية.
  • حلاوة الجبن: وزن 50 غراما فيها حوالي 150 سعرة حرارية دون قطر.
  • قطعة معمول بالتمر: وزن 30 غراما تحتوي ما يقارب 125 سعرة حرارية.
  • قطعة معمول بالجوز أو الفستق الحلبي: وزن 30 غراما تحتوي على ما يعادل تقريبا 140 سعرة حرارية.
  • 3 قطع من البرازق: تحتوي على ما يقارب 170 سعرة حرارية.

المشاكل الصحية المرتبطة بالحلويات المقلية

تبين الأخصائية رغد الشرايري أنه ثبت أن الزيت في عملية القلي يصل إلى درجات حرارة عالية، وهذه الحرارة تؤثر على المواد الغذائية، كما قد تنتج بعض المواد بسبب تسخين الدهون والزيوت، كمادة الاكليرامايد acrylamide، التي هناك مخاوف مكن أنها قد تؤدي لأضار في المادة الوراثية DNA.

ونوهت إلى أن الأبحاث توصلت إلى ربط ارتفاع استهلاك الحلويات المقلية أو الأطعمة المقلية بشكل عام، بارتفاع الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشاكل القلب والشرايين.

تناول بشكل معتدل

توضح أخصائية التغذية آية الصيفي أن حلويات رمضان تمتاز باحتوائها على السكر مثل القطر، الفستق، اللوز، الجوز، القشطة، الزبدة، السمنة، القرفة، المشمش المجفف، والتمر.

وأشارت -في حديث للجزيرة نت- إلى أنه يفضل تناول الحلويات الرمضانية بشكل معتدل (قطعة واحدة كحد أقصى يوميا) وضمن حدود السعرات اليومية الموصى بها، لأن السكر يرفع مستوى الغلوكوز في الدم بشكل سريع، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب.

الوقت الأفضل لتناول الحلويات

تؤكد الأخصائية الصيفي على أنه يفضل تناول الحلويات بعد وجبة كبيرة أو غنية بالبروتين والألياف، لأن ذلك سيساعد في تقليل ارتفاع مستوى السكر في الدم، كما أن وجود البروتين والألياف يمكن أن يبطئ عملية امتصاص السكر.

هل يمكن تناول الحلويات على السحور؟

يفضل عدم تناول الحلويات في وجبة السحور وفق الصيفي، لأنها تحتوي على سكريات ودهون قد تزيد من مستويات السكر في الدم بشكل سريع، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع ثم انخفاض مفاجئ في مستوى الطاقة.

ورأت أنه من الأفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات متوازنة من الكربوهيدرات والبروتين والدهون خلال وجبة السحور، للحفاظ على الطاقة والشعور بالشبع لفترة أطول خلال النهار.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version