وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف ردا على سؤال أحد الصحفيين بشأن الأراضي الأوكرانية المحتلة: “حتى الآن لم نتوصل إلى تسوية لكن من الممكن مناقشة بعض المقترحات الأميركية”.
وأوضح أن “المحادثات كانت مفيدة وبناءة للغاية” لكن “لا يزال هناك الكثير من العمل” للتوصل إلى اتفاق.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مقابلة بثت الثلاثاء إنه تم إحراز “بعض التقدم” في المحادثات مع روسيا لإنهاء الحرب مع أوكرانيا.
وقال روبيو لمذيع فوكس نيوز شون هانيتي: “ما حاولنا القيام به، وأعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم فيه، هو معرفة ما يمكن أن يتعايش معه الأوكرانيون والذي يمنحهم ضمانات أمنية للمستقبل”، مضيفا أن الولايات المتحدة تأمل في أن تسمح لهم التسوية “ليس فقط بإعادة بناء اقتصادهم، بل أيضا بالازدهار كدولة”.
وبعد هذا الاجتماع مع الروس في موسكو، قد يلتقي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر وفدا من كييف في أوروبا، الأربعاء، بحسب ما أفاد مصدر أوكراني وكالة فرانس برس.
اتهامات بوتين
وقبل بدء الاجتماع، اتهم بوتين الأوروبيين بالسعي إلى “عرقلة” الجهود الأميركية لإنهاء الحرب.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته أعرب عن ثقته بأن الجهود الأميركية ستُحقق السلام في أوروبا.
من جهته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حل النزاع في أوكرانيا مسألة معقدة، وقال: “الوضع ليس سهلا، صدقوني”.
من جهة أخرى، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بالاستفادة من المفاوضات لمحاولة إضعاف العقوبات المفروضة عليها.
ودعا خلال زيارة لإيرلندا إلى إنهاء الحرب، وليس إلى “هدنة فقط” في القتال.
أسبوع “حاسم” لأوكرانيا
وتجري هذه المباحثات فيما تواصل القوات الروسية ضغطها على أوكرانيا.
وأظهر تحليل أجرته وكالة فرانس برس لبيانات صادرة عن معهد دراسة الحرب الذي يعمل مع “مشروع التهديدات الحرجة” أن الجيش الروسي حقق في نوفمبر أكبر تقدم له على الجبهة في أوكرانيا منذ عام.
ففي شهر واحد، سيطرت روسيا على 701 كيلومتر مربعة في أوكرانيا، وهو ثاني أكبر تقدم لها بعد التقدم الذي أحرزته في نوفمبر عام 2024 والبالغ 725 كيلومترا مربعة، وذلك باستثناء الأشهر الأولى من الحرب في ربيع 2022.
أما على الساحة الداخلية، فيواجه زيلينسكي فضيحة فساد لطخت سمعة الحكومة وأطاحت كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك الذي اضطر للاستقالة.

